وزير الداخلية الإسباني يشيد بالمغرب في جوابه على سؤال حول سبتة ومليلية
مرة أخرى استعمل وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو مارلاسكا أسلوبا ديبلوماسيا لابقا في الرد على سؤال وُجه له خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس الأربعاء للحديث عن الأوضاع في البلاد بعد عاصفة فيلومينا، وكان السؤال متعلقا بالأمن الحدودي لسبتة ومليلية المحتلتين.
ووفق السؤال الذي طرحه صحفي موقع "إلفارو دي مليلية" حول تقدم أشغال تحصين السياجين الحدوديين لسبتة ومليلية وحضور هذه القضية في الاجتماع الرفيع المستوى المرتقب مع المغرب، قال مارلاسكا، بأن الأشغال تأخرت قليلا بسبب وباء كورونا، لكنه أكد على أنه من المتوقع أن تنتهي قريبا.
وأضاف مارلاسكا، بأن الأمن الحدودي لسبتة ومليلية من أولويات إسبانيا، لكنه شدد على أن الأشغال الجارية ما كان يمكن أن تتم لولا المساعدة والتعاون الذي يقدمه المغرب لإسبانيا في هذا المجال، مشيرا إلى أن المغرب يُعتبر شريكا مهما ويُعتمد عليه بالنسبة لإسبانيا.
وأضاف مارلاسكا أيضا في هذا السياق، بأن المغرب شريك استراتيجي وهناك تعاون بين الحكومتين المغربية وإسبانيا في عدة قضايا، وأشار إلى أن الاجتماع المرتقب بين حكومتي البلدين في فبراير المقبل سيُسفر عن مجموعة من القرارات التي تُعمق التعاون الثنائي.
ويرى عدد من المتتبعين للجدل الذي اشتعل مؤخرا في وسائل الإعلام الإسبانية بعد تصريح رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني في حوار تلفزي، أن سبتة ومليلية مدينتين مغربيتين، بأن تصريح وزير الداخلية يتميز بلاباقة دبلوماسية تشير إلى رغبة الحكومة الإسبانية على الحفاظ على علاقاتها المتميزة مع المغرب، نظرا للقضايا المشتركة بينهما.
كما أن هذا التصريح من مارلاسكا، يُعتبر هو الثاني من نوعه، حيث خرج بعد أيام قليلة من تصريح العثماني واستدعاء السفيرة المغربية في مدريد من طرف وزارة الخارجية الإسبانية على خلفية ذلك التصريح، ليؤكد على أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تبقى علاقات متميزة.
جدير بالذكر، أن الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا الذي سيجمع أعضاء الحكومة الإسبانية بأعضاء الحكومة المغربية في العاصمة الرباط في فبراير المقبل، سيتم خلاله مناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كقضية الهجرة السرية، وقضية الارهاب، وقضايا التعاون الأمني والاستخباراتي، وغيرها من القضايا الهامة.
وكان من المجدول أن يُنظم هذا الاجتماع في 17 دجنبر الماضي، إلا أن الاجتماع تم تأجيله باتفاق بين الطرفين، بسبب الأوضاع الوبائية الراهنة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.